"الخارجية الأمريكية" تدعو إلى احترام حق التظاهر في الكونغو الديمقراطية

"الخارجية الأمريكية" تدعو إلى احترام حق التظاهر في الكونغو الديمقراطية
وزارة الخارجية الأمريكية

دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مكالمة هاتفية مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي إلى احترام حقّ التظاهر في البلد الإفريقي.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنّه خلال المكالمة الهاتفية شدّد بلينكن "على حقّ الشعب الكونغولي في التظاهر سلمياً من أجل التعبير عن مخاوفه وتطلّعاته"، وفق فرانس برس.

وكانت الشرطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية فرّقت السبت بعنف تظاهرة مرخّصة للمعارضة جرت في حيّ شعبي في العاصمة كينشاسا.

وندّدت الأسقفية الكونغولية وكذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بقمع الشرطة للمتظاهرين في كينشاسا.

ونقل بيان الخارجية الأمريكية عن بلينكن إعرابه عن قلقه إزاء العنف والوضع الإنساني في شرق الدولة الإفريقية حيث ينشط العديد من الجماعات المسلحة.

وأوضح البيان أنّ بلينكن وتشيسكيدي ناقشا "أهمية انسحاب ونزع سلاح" حركة إم 23 (23 مارس) المسلّحة، مشيراً إلى أنّ الوزير الأمريكي دعا "رواندا إلى وقف دعمها" لهذه الحركة المتمرّدة.

وتتّهم جمهورية الكونغو الديمقراطية جارتها رواندا بدعم هذه الحركة المتمردة، وهو ما تنفيه كيجالي لكنّ خبراء أمميين أكّدوا صحّته.

عنف ونزوح 

وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات جهادية في أوغندا المجاورة.

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

بلغ عدد النازحين الهاربين من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو 900 ألف في 2022، وفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وفي الفترة نفسها، بحسب التقرير، عاد أكثر من 446 ألف شخص إلى أماكن عيشهم المعتادة.

وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية في نوفمبر الماضي 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية